الجولاني: اختيار المسجد إشارة إسلاموية قوية للغاية



© Le contenu de ce site est protégé par les droits d’auteurs. Merci de citer la source et l'auteure en cas de partage.
Lire le texte en français
اختار أبو محمد الجولاني، زعيم جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، إلقاء خطابه الأول كمنتصر وكسيد جديد لسوريا في المسجد الأموي. وهو قرار سياسي لا يترك مجالاً للشك في نواياه الإسلامية الأصولية. لأنه بهذا الاختيار، ينهي تاريخ حركة تحديث الدولة التي رغب فيها السياسيون والمفكرون في العالم الإسلامي زمن القرن التاسع عشر ويجدد عهد الخلفاء والأمراء الذين يتم تنصيبهم السياسي ومبايعتهم في المسجد.

باختيار المسجد، يستبعد الجولاني النساء على الفور من السياسة واتخاذ القرارات، ما دام النساء قرر رجال الدين منعهن من قاعة الصلاة (اقرأ حول هذا الموضوع كتابي الإخير  الخروج من الإسلاميوية)، ويستبعد كذلك الأقليات الدينية بما في ذلك المسلمين الذين ليسوا من السنة.

اختيار المسجد هو عمل سياسي يضع سوريا بعيدًا جدًا عن دستور 1930 الذي ينص في مادته 6 على أنه لا يجوز أي تمييز في المعاملة بينهم ( أي بين السوريين) على أساس الدين أو العقيدة أو العرق أو اللغة. هكذا يدفن اختيار المسجد لإلقاء خطبته الؤولى عصر النهضة  في سوريا.
 
رزيقة عدناني


في نفس الموضوع



© Le contenu de ce site est protégé par les droits d’auteurs. Merci de citer la source et l'auteure en cas de partage.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *